إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
درس في الجمعة مع بلوغ المرام
6202 مشاهدة
حكم السترة


حكم هذه السترة أنها مستحبة ومؤكدة، وقد يقال بوجوبها إذا كان الإنسان يصلي في صحراء، وخاف أن يمر بين يديه أحد فإنه قد تتأكد أو يقال بوجوبها. أما إذا كان في بيته أو في المسجد يأمن أن يمر بين يديه أحد، ويعرف أنه ليس هناك من يخاف أن يمر بين يديه ففي هذه الحال تكون مستحبة؛ لأنه آمن ولأنه ممتثل للأمر، ولأنه يقبل على صلاته عادة؛ فلذلك لا يخاف أن أحدا يمر بين يديه، فلا حاجة إلى نصب هذه السترة مع أنه مأمور بأن ينظر إلى موضع سجوده.
المصلي ينظر إلى موضع جبهته، لا يرفع بصره، ورد الوعيد في رفع البصر بلفظ لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء -يعني في صلاتهم- أو لا ترجع إليهم في رواية أو لتخطفن ؛ يعني توعدهم بهذا الوعيد أن تخطف أبصارهم ولا ترجع إليهم؛ لأنهم خالفوا؛ أي عملوا هذه المعصية. وإذا كان كذلك دل على أن المصلي تجتمع عليه أفكاره التي في صلاته إذا حدد نظره إلى موضع جبهته، ولم تخطر لباله وساوس تنقص أجره.
كذلك نهي عن المرور بين يديه كما في هذا الحديث، وأخبر بأنه يقطع الصلاة الحمار، والمرأة، والكلب الأسود سألوه ما بال الكلب الأسود من الكلب الأحمر والكلب الأبيض؟ فقال: الكلب الأسود شيطان هكذا جاء في هذا الحديث أن هذه تقطع الصلاة المرأة، والحمار، والكلب الأسود .
وجاءت أحاديث أخرى فيها أيضا قطع الصلاة بالمرأة والحمار والكلب. وجاء فيها بعض التقييدات واستثني منها بعض الحالات، والاستغناء دليل على أنها ليست على إطلاقها.